صويلح الشمراني
صويلح الشمراني




صالح المنتشري
صالح المنتشري
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) FLORIST600@
«أين الكلية الجامعية؟».. سؤال يتداوله سكان محافظة العرضيات هذه الأيام بكثرة، ويوجهونه إلى مدير جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، الذي وعدهم بافتتاح شطر البنات لتكون نواة للكلية الجامعية في العرضيات، مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1440/‏1439، إلا أنه لم يتبق سوى بضعة أيام على الموعد المرتقب، ولم يطرأ أي جديد في الأمر، أو يحدث أي تحرك باتجاه افتتاح المشروع الذي انتظره الأهالي طويلا.

واعتبر سكان العرضيات أن وعود مدير جامعة أم القرى لم تكن سوى مسكنات فقط، ما يعني استمرار حالة الترحال التي يعيشها أبناؤهم من الجنسين إلى المدن البعيدة لمواصلة التعليم الجامعي، معرضين لأخطار الحوادث المروعة.


وذكر صالح بن ميس المنتشري أن فرحتهم بإعلان جامعة أم القرى في (26/‏12/‏1439) افتتاح شطر للبنات ضمن الكلية الجامعية في العرضيات بدءا من الفصل الدارسي الثاني، لم تكتمل، مشيرا إلى أن موعد الافتتاح اقترب دون دون أن يطرأ أي جديد في الأمر.

وأفاد أن ذلك يعني بأن المعاناة ستتواصل باكتفاء كثير من الطلاب بالمرحلة الثانوية، ومن يريد إكمال دراسته الجامعية، عليه الرحيل من العرضيات إلى المدن البعيدة، متحملا الغربة والابتعاد عن الأهل، فضلا عن أخطار الطرق.

وتساءل المنتشري بالقول: «لماذا خرج مدير الجامعة بتلك الوعود وفي ذلك الوقت ولم تتحقق؟ ولماذا لم تُبرر الجامعة وتصدر بيانا بذلك لتتضح من خلاله الأمور؟ وإذا كان هناك من يمنع أو يُمانع ويعارض افتتاح فرع الجامعة، لماذا لا يكون هناك توضيح ويتم الرفع للجهات المعنية بمن يحاول إيقاف تنمية وتطوير الخدمات بمحافظة العرضيات؟»، لافتا إلى أن تعثر المشروع أحبط 105 آلاف نسمة من سكان العرضيات.

وطالب أحمد القرني بمعرفة مصير الفرع الذي وعد به مدير الجامعة وما زال دون تحقيق، مشددا على ضرورة أن يفي مدير الجامعة بوعوده.

وذكر أن كثيرا من الطلاب والطالبات في العرضيات باتوا يكتفون بالمرحلة الثانوية، ومن أراد منهم مواصلة الدراسة الجامعية، عليه أن يشد الرحال إلى المدن الكبرى، معرضا نفسه لكثير من المخاطر، فضلا عن التكلفة المادية بالبحث عن السكن وآلام الغربة والابتعاد الأهل.

ووصف صويلح الشمراني وعود مدير جامعة أم القرى بافتتاح كلية جامعية في العرضيات مع بداية الفصل الثاني بـ«المسكنات»، متسائلا عن المعوقات التي اعترضت إنشاء المشروع الذي ترقبه الأهالي طويلا.

وقال: «عشنا في سبتمبر الماضي فرحة غامرة بإعلان مدير جامعة أم القرى افتتاح كلية جامعية في العرضيات، علقنا على تلك الوعود آمالا عريضة، في إنهاء معاناة أبنائنا مع الدراسة الجامعية، لكن أثبتت لنا الأيام أنها لم تكن سوى مسكنات»، متمنيا تدارك الأمر والنظر إلى معاناتهم باهتمام بالتعجيل بافتتاح الكلية.